رحلة عبر الزمن: تاريخ وتطور التعبئة والتغليف!

منذ العصور القديمة وحتى اليوم، كان تطوير التعبئة والتغليف ضروريًا في الحفاظ على المنتجات وحمايتها، بالإضافة إلى توفير حل مناسب لنقلها وتخزينها.

قسمت دراسة الفرحاتى (1999) تاريخ عبوات التغليف إلى ثلاثة أجزاء وهي:

التاريخ القديم لعبوات التغليف

• ذكر في الفرحاتي (1999) أن الإنسان الأول في العصر الحجري القديم قام باستخدام العديد من العبوات الطبيعية لحفظ وتخزين غذائة في تجاويف وجذوع الأشجار والقرع العسلي والأصداف البحرية، ثم قام بعد ذلك بتصنيع العبوة مستخدمًا الصخور والأخشاب وقرون الحيوانات وعظامها وجلودها.
• وقد شهد القرن التاسع عشر مولد صناعة التغليف، والمقصود هنا بصناعة التغليف هو قيام مؤسسة ما أو شخص ما بصناعة وزخرفة العبوات المختلفة بغرض بيعها إلى مؤسسة أخرى أو شخص آخر لاستخدامها في حماية وتعزيز البضائع التي يقومون هم بإنتاجها.

التاريخ الحديث لعبوات التغليف

• معظم العاملين في مجال عبوات التغليف والمهتمين بشئونه يوافقون على أن التاريخ الحديث للتغليف بدأ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أى سنة 1945، في هذا الوقت منذ أكثر من سبعين عامًا، كانت معظم العبوات مُصنَّعة من الورق أو الكرتون والزجاج والمعدن، ولم يكن هناك عبوات بلاستيكية على الإطلاق.
• وقد حدث تطور كبير في العبوات خلال الحرب العالمية الثانية نتيجة أن العديد من مُوَرِدي الغذاء والملابس وقطع الغيار قاموا بتطوير أنفسهم، وأصبح هناك العديد من الاختبارات تتم على العبوات لتأكيد وصول الإمدادات بصورة سليمة، فكما هو معروف أن الولايات المتحدة كانت طرفًا في هذه الحرب، وقد وقعت جميع الحروب بعيدًا عن أراضيها، وقد تَطَلَّب ذلك إمداد الجيش بما يحتاجه من إمدادات، ولكن هذه الإمدادات كانت تصل بحالة سيئة نتيجة سوء عمليات التعبئة والتغليف، وتطلب الأمر تطوير عمليات التعبئة للتغلب على هذه المشكلة.
• وقد حدثت العديد من التطورات الحيوية في مجال العبوات نتيجة للأبحاث المكثفة التي تمت خلال الحرب، وأصبحت هذه التطورات متاحة للجمهور بعد انتهاء الحرب.

تطور صناعة عبوات التغليف  

قام (الفرحاتى، 1999) بعرض جميع الأحداث الهامة في تاريخ التغليف ويذكر منها الباحث ما يلي :

الفرحاتى، محمود عطية، (1999)، “التعبئة والتغليف وأثرهما على المجتمع والبيئة”، الطبعة الاولى، دار الفكر العربى. القاهرة (ص 21: 24)